الهيئة القومية للغابات

fnclogo
title

مشاريع عاملة

مشروع إعادة تعمير مناطق اللاجئين

  • بداءً إلتقينا مهندس زراعى محمد عثمان أبكر مدير مشروع اللاجئين متحدثاً عن بدايات المشروع حيث قال :
  • بدأ مشروع تعمير المناطق المتأثرة بوجود اللاجئين فى العام 1985م من خلال منظمة (ENSO) التى باشرت تنفيذ الأنشطة الخاصة بالبيئة حتى العام 1996م ، ثم بعد ذلك عملت الهيئة القومية للغابات على تنفيذ أنشطة البيئة الخاصة بالمشروع تحت إشراف معتمدية إسكان اللاجئين ووزارة الداخلية وبتمويل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين () وبمساعدة منظمة الغذاء العالمي (ENSO) .

ويهدف المشروع بشكل أساسي لزيادة الغطاء النباتى والمحافظة على التوازن البيئي لدرء آثار التصحر والزحف الصحراوى ، كما يهدف كذلك لرفع الوعي البيئي وسط مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المحلية ، ترشيد إستهلاك الطاقة الحية وإستعمال بدائل الطاقة من غاز وشمس ، ترسيخ تجربة الزراعة المختلطة وفق التجارب البحثية بالمشاركة الشعبية وحماية الغطاء الشجرى من الرعي الجائر .

ولتنفيذ هذه الأهداف يعمل المشروع على عدة برامج منها برنامج التعمير الذى يقوم على جمع البذور حيث يتم جمع 5 طن من البذور سنوياً من الأشجار المختلفة وذلك لدعم الغابات بالولايات التى يعمل بها المشروع ، كما يمتلك المشروع مشتل مركزى بمدينة الفاو بجانب 15 مشتل شعبي بمعسكرات اللاجئين والمجتمعات المضيفة حيث تنتج الشتول ويتم توزيعها حسب الخطة الموضوعة ، برنامج التشجير وهو من أهم البرامج التى يتنفذ فى المشروع ويشمل البرامج الفنية والإستزراع وتعمير الغابات المحجوزة والأحزمة الشجرية وتبلغ المساحة التى تم تعميرها منذ بداية المشروع وحتى الآن حوالى 56 هكتار .

  • وحول برنامج التشجير يقول محمد عثمان :
  • ماتم من تعمير بواسطة المانحين أقل من 20% من نسبة إستهلاك اللاجئين للموارد ( حسب إستهلاك الفرد لحطب الوقود خلال العام وفق دراسات منظمة الفاو العالمية ) ، ونستطيع القول أنه وبرغم ضعف تمويل المناحين فى شرق السودان إلا أن أعداد اللاجئين لم تتناقص وظلت فى إزدياد وهذا يتطلب تجاوز مطالبة المناحين بزيادة الدعم والنظر للأمر بشكل مختلف بإتخاذ قرار سياسي يحد من ظاهرة اللجوء .

التعمير بواسطة المشاريع مكلف جداً لكنه ناجح ومن المفترض أن تتم المحافظة عليه وذلك عن طريق منع الإيجارات داخل المساحات المنفذة او بالقرب منها حتى لايحدث تمدد وإن لم تنجح الزراعة فى عامها الأول ، كذلك الإستثمار خصوصاً فى غابة المقرح لأنها أكبر غابة تم التنفيذ فيها بواسطة مشروع اللاجئين وفيها نجاحات واضحة للعيان ، لكن للأسف بدأ فيها إستثمار فى مساحة 5 الف فدان فى شكل عمليات فلاحية وإثراء للفراغات داخل الغابة لكن المستثمرين لم يلتزموا بالعقودات ولا ماورد فيها مما يشكل ضرراً على الغابة وهزيمة للمجهودات التى بذلت .

  • وعن التحديات التى تواجه المشروع يقول :
  • أن تقليص الميزانية من قبل الجهات المانحة قلل من تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع حيث أن متوسط الدعم السنوى من المناحين كان يتراوح بين 400-700 الف دولار سنوياً وتناقص إلى أقل من 85 الف دولار خلال عامي 2019م -2020م وقد أثر نقص التمويل تدريب العاملين لأربع سنوات مضت ، كذلك تأخير الأقساط عن الجدول المحدد لها يعوق تنفييذ البرامج المخصصة فى خطة العمل ، ضعف رواتب العاملين بالمشروع والتى تعتبر غير مجزية مقارنةً بالمشاريع الأخرى ( 1950 جنيه كحد أدنى – 5900 جنيه كحد أعلى ) ، أما أكبر التحديات التى تواجهنا برنامج الحماية حيث خرجت عدد من العربات التى كانت تساهم فى عمليات الحماية والتى تم سحبها بواسطة المفوضية السامية للأجئين بعد تقليص حجم العمل .
  • البرنامج الأرشادى

يعتمد المشروع بشكل أساسي على التوعية ورفع الوعى البيئى لدى المجتمعات المحيطة وحتى نقف على أهم محاور هذا الجانب إلتقينا الأستاذة إخلاص ……… حيث قالت :

  • يقوم البرنامج الأرشادى على أهمية ترشيد إستهلاك الطاقة وبدائلها حيث يتم توزيع أنابيب الغاز بالمعسكرات المختلفة وقد بلغت جملة الغاز الموزع للمعسكرات والمجتمعات المضيفة 10.439  أنبوبة غاز بملحقاتها ، كما تم توزيع عدد 5.200 رتينة تعمل بالطاقة الشمسية بجانب توزيع 5000 موقد حافظ الطاقة ، وفى مجال رفع الوعي البيئي تم تدريب المجتمعات على إنتاج الشتول وغرسها عبر الندوات الإرشادية والتى يتراوح عددها سنوياً بين 40 – 80 ندوة وذلك حسب اليزانيات المخصصة ، كذلك تم تدريب البعض على تصنيع وإستعمال المواقد المحسنة والحدائق المنزلية بهدف زيادة دخل الأسرة من خلال توفير الخضروات وبيع الفائض ويتم إستهداف من 10 -80 أسرة سنوياً ، كما يتم الإحتفال باليوم العالمى للبيئة وتقام فى كل معسكر خطة بيئية لتبصير اللاجئين والمجتمعات المضيفة بكيفية إدارة الموارد الطبيعية والتخطيط للمستقبل .

*  مصطفى حسن محمد عثمان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قسم الحلول الدائمة والإعتماد على الذات :

–   دعم المفوضية لبرامج البيئة والطاقة بدأ منذ العام 1985م بعد أن شعرت الحكومة أن هناك تدهور فى البيئة والغطاء الشجرى نتيجة لوجود اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لفترة طويلة وإستغلالهم للغابات والرعي وتوفير حطب الوقود والفحم وإستخدام منتجات الغابات الخشبية وغير الخشبية مما أدى لتناقص الغابات ، وفى العام 1985م المفوضية السامية عبر منظمة (ENSO) دعمت بعض مشاريع الإستزراع الغابي وإنتاج الشتول لإعادة تعمير المناطق المتأثرة بوجود اللاجئين فى شرق السودان حيث قامت بإستزراع عدد مقدر من الغابات المحجوزة وإستمر الدعم الى يومنا هذا .

فى العام 1997م تولت الهيئة القومية للغابات التنفيذ من منظمة (ENSO) وواصلت إعادة التعمير حتى اليوم ، ومنذ بداية المشروع وحتى اليوم تمت إعادة إستزراع مساحات مقدرة من الغطاء الشجرى في ولايات الجزيرة ، القضارف وكسلا ، وحتى الآن تم تعمير مايقارب 40 الف هكتار من الغابات المحجوزة تم تعميرها بأشجار الأكيشيا ، وتوسعت الأنشطة لتشمل إنتاج الشتول والإرشاد الزراعى والبيئي ، بدائل الطاقة من خلال تقليل إستهلاك الطاقة بتوفير المواقد المحسنة والتدريب عليها ، كذلك توفير بدائل الطاقة حيث تم توزيع عدد مقدر من إسطوانات الغاز للاجئين لتقليل الضغط على الغابات والغطاء الغابي .

للمفوضية شراكة قديمة مع الهيئة القومية للغابات كجهة مختصة بأمر الغابات وإن شاء الله تواصل المفوضية إلتزامها بالدعم وإن كان الدعم قل فى السنوات الأخيرة ، لكن من واجبنا السعى مع شركائنا الآخرين للفت الإنتباه لضرورة وأهمية دعم الغابات وسنسعى مع بعضنا لجلب كل الجهات التى من الممكن أن تساهم فى دعم الغابات والبيئة والطاقة .

بالإضافة لذلك فى مجال الطاقة النظيفة أدخلنا الطاقة الشمسية وقمنا بإحلال كل محطات المياه فى المعسكرات بالطاقة الشمسية والآن كل المحطات تعمل بها ، كما ركزنا على المعسكرات التى ليست بها كهرباء عامة وأدخلنا إنارة الشوارع ووزعنا عدد مقدر من اللمبات للطلاب لتساعدهم فى العملية التعليمية .

فى كل المعسكرات هناك وجود للهيئة القومية للغابات فى أنشطة مختلفة من خلال المشاتل المجتمعية التى تنتج الشتول للإستزراع المحلى ، لدينا كذلك مشتلين مركزيين الأول بالفاو والثانى بكسلا وذلك لتكملة النقص فى الشتول المطلوبة ، تعاوننا لصيق مع الإخوة فى الهيئة القومية للغابات ونتمنى أن تتواصل هذه الشراكة لإعادة ما تم تدميره من الغابات وتعويض الفاقد الغابي وفى نفس الوقت توفير طاقة نظيفة للاجئين والمجتمعات المستضيفة .